الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في افتتاح مهرجان أفلام حقوق الإنسان: لاجئون يصرخون: هل نحن فئران تجارب؟

نشر في  17 ديسمبر 2014  (09:49)

نظمت مجموعة من اللاجئين الأفارقة القاطنين بمخيم الشوشة، وقفة احتجاجية أمام سينما الريو بالعاصمة وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان مساء الثلاثاء 16 ديسمبر.
وأعرب لنا عدد من اللاجئين الذين اضطروا للفرار من ليبيا (وهم أصيلي السودان والصومال) عن استيائهم الشديد من بقائهم قرابة 4 سنوات منسيين في مخيم الشوشة ودون أية تسوية لوضعياتهم. وقالوا: "نعاني التعذيب والانتهاكات فإلى متى ستبقى أوضاعنا على هذا الحال؟"

وجاء في بيان وزّعه المحتجون على المدعوين الذين جاؤوا لمتابعة العرض الافتتاحي لمهرجان أفلام حقوق الإنسان ما يلي:
"في عالم العولمة المتقدم الذي يبشر ويعلم الحرية على أنها حالة لا يمكن سجنها أو استبعادها وكذلك الحقوق والعدالة على أنها استحقاقات أخلاقية. إذا كانت كل هذه المبادئ قابلة للتطبيق في العالم الغربي وليس غيره فالسؤال الذي يطرح اليوم هو: هل نحن نتعرض لعبودية استعمارية؟

إذا لم يكن هذا صحيحا فلماذا نحن إذن محجوزون في منطقة نائية مهجورة، لا يمكن الإقامة فيها بل ليست سوى لتربية الماشية، متروكون في وضعية تغيب عنها الكرامة الإنسانية. (الجفاف والمجاعة) والذي قد يجذب إلى التطرف. أين هي القوانين والاتفاقيات التي صمتت لمعالجة حالتنا؟.

10 ديسمبر هو يوم حقوق الإنسان، وكما تم التخلي على الإنسان في انتهاكات واضحة، على بعد بضعة كيلومترات على الحدود المضطربة وثيق إلى أربع سنوات للتقويم الغربي، هل نحن فئران تجارب؟

نداؤنا إلى الحكومة التونسية، والاتحادات لحقوق الإنسان والخبراء والناشطين والمجتمع المدني ومجموعة من مخيم شوشة للاجئين 2011، هو الإلحاح على مخيم المفوضية المسؤول والذي معه تم تسجيل القضايا القانونية لدينا، واللجنة الدولية التي سنت صدر المخيم وكذلك قاعدة جوهرة جوهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

نضالنا محرض من معاناتنا الخاصة وتجربتنا الخاصة وهو النضال من اجل الحق في العيش بكرامة ووئام مع المساواة في الحقوق والعدالة وإمكانيات عادلة، لتكون إعادة التوطين الممنوحة لا تقتصر على شوشة الاعتقال المفتوح.

مطلبنا ونداؤنا إلى المفوضية العليا للاجئين واللجنة الدولية:
1- منح الحماية الدولية لهؤلاء الذين تم نكرانهم
2- أن تمنح إعادة التوطين في بلد ثالث امن مع نظام فعال لحماية اللاجئين

شكرا للجميع على الروح الحقيقية للتضامن. لقد انتظرنا بصبر شديد للوصول لمساعي نضالنا".

شيراز بن مراد